6 قصص ورويات قصيرة للاطفال قبل النوم مكتوبة
قصص اطفال قصيرة قبل النوم مكتوبة
يُعتبر
أدب الأطفال ومنه قصص الأطفال فرعاً من فروع الأدب العالميّ الذي وصل أوجه وذروة
شهرته في وقتنا الحالى، وفي حين ينظر البعض إلى أدب الأطفال بصفته أدباً يسعى إلى
إمتاع وتسلية الصغار -والكبار في كثير من الأحيان- فإن الآخرين يرون فيه أداة
تعليميّة وطريقة تقويم أخلاقيّ للأطفال، ويُعتبر أدب الأطفال مديناً بالفضل
1- قصص اطفال قصيرة مكتوبة بعنوان الولد المغرور
الغرور سيء للغاية ، دائما يأخذ المالك إلى الهاوية ، والعواقب على
رفاقه كارثية للغاية ، والقصة معنا هي صبي مغرور قال أشياء سيئة ولعن رفيقه ،
فكلما تعال الحادث وانظر ماذا يحدث.
ذات يوم كان يوجد ولد حديث السن مغرور جداً بنفسه، ويعتقد بأنّه أقوى فتىً في البلدة بالكامل، وذات يوم نزل الفتى الشارع مغروراً بنفسه يحمله غروره إلى أن يُنادي بأعلى صوته هل من مُنافس؟ نظر إليه صبيان البلدة باستغراب شديد وهم يشاهدون هذا المغرور يتبجح بنفسه أمامهم، وذهب هذا الفتى المغرور إلى أحد الصبية وقال له والكبر يملأه: هل تنافسني يا فتى؟ فرد عليه الصبي قائلاً: لا، لا استطيع.. فأنا لا أنافس اصدقائي! فرد عليه المغرور قائلاً وماذا في ذالك؟ دعنا نرى من منا هو الاقوى؟
ضحك الصبي المغرور ضحكة لا طعم لها ولا رائحة وتركه ومضى في شأنه،
فذهب إلى فتىً غيره وكرر نفس السؤال فرد عليه الفتى بأنّ والدته تريده أن يشتري
بعض حاجيات المنزل وشراء بعض الأطعمة الضرورية وأنه لا يريد أن يتأخر على أمّه،
فمضى الولد وراح عند فتىً مختلف وكرر نفس الكلمات، فقال له الفتى بأنّه عاشق
للقراءة وأنّه يحب قصص الأطفال كثيراً، وأخذ الفتى المغرور ينظر إليه بنظرات
سخرية، وقال له: أنت لست فارس كما تزعم وضحك وقهقه، ثم قال: هيا بنا نقرأ سوياً
هذه المجلة.
استشاط الفتى غضباً من سُخرية الفتيان منه، ورأى تحت قدمه مجموعة من
الحجارة فأخذ يضربها بقدمه، ثم ذهب سريعاً إلى منزله، ومن شدة سرعته تعثّرت قدمه
أثناء دخوله غرفته بطاولة لم يكن يراها من شدة غضبه، فسقط على الأرض بشكلٍ قاسٍ
جداً وانكسرت قدمه من هذه الصدمة، ولازم الفتى المغرور سريره عدة أسابيع، وكانت
قدمه قد تم تعليقهما بحبل مربوط في السرير، وبدأ الإرهاق والتعب يتسللان إليه وهو
لا يستطيع التحرك.
وحينما شاهدت أمه ما آل إليه حاله فحضرت إليه معاتبةً وتقول: يا ولدي إن الكبر والفخر لا يصيب صاحبهما إلا بشرٍ محض، ولا يمسك منه سوى الألم ومفارقة الاصحاب، فالقوة لا تستخدم ضد الاصدقاء وانما يتم استخدامها في الدفاع والحفاظ على الخير والحق، وهنا أحسّ الفتى بالخجل والندم لما فعله، فقد تعلّم من أمّه درساً هامّاً لن ينساه أبداً.
اقرا ايضا الاصراء والمعراج قصتها وفضائلها وهل يجوز الصيام والاحتفال بها
2- قصص اطفال قبل النوم مكتوبة بعنوان الغرابان الخاسران
في غابة جميلة غنّاء سمعت الحيوانات صوت شجار غرابين واقفين على غصن شجرة عالِ، فقَدِم الثعلب المكّار وحاول أن يفهم سبب شجارهما، وما إن اقترب أكثر حتى سأل الغرابين: ما بالكما أيها الغرابين؟ فقال أحدهما: اتفقنا على أن نتشارك قطعة الجبن هذه بعد أن نقسمها بالتساوي، لكنّ هذا الغراب الأحمق يحاول أن يأخذ أكثر من نصيبه، فابتسم الثعلب وقال: إذن ما رأيكما أن أساعدكما في حل هذه المشكلة، وأقسم قطعة الجبن بينكما بالتساوي؟ نظر الغرابان إلى بعضهما ووافقا على اقتراح الثعلب، وأعطياه قطعة الجبن، فقسم الثعلب قطعة الجبن وقال: يا إلهي لقد أخطأت في قسمتها، فهذه القطعة تبدو أكبر من تلك، سآكل من القطعة الكبيرة قليلاً حتى تتساوى القطعتان في الحجم، فالعدل هو الأساس، وأكل من القطعة الكبيرة قضمة حتى أصبحت أصغر من الأولى، فاعتذر للغرابين على خطئه وقرّر أن يأكل من القطعة الأولى حتى تصبحان متساويتين فهذا هو الحل الوحيد، وظلّ الثعلب على هذه الحال يقسم القطعة بشكل غير متساوِ متعمداً، ثمّ يأكل من قطعة فتصبح أصغر من الأخرى حتى أكل قطعة الجبن كاملة كما خطّط وفرّ من الغرابين هارباً، بينما تعلّم الغرابان أن يحلّا مشاكلهما بنفسيهما دون الاستعانة بالثعلب الشرير.
3- قصص اطفال قصيرة بعنوان نهاية محتال
إتّفق ثعلب وذئب على الصداقة والعيش معاً، وتعاهدا على المحبة
والتعاون في حالتي الخير والشر . والثعلب حيوان اشتهر بالاحتيال وقلة الصدق ، وهو
دائما يظهر للناس غير ما يضمره في نفسه، ويحب لنفسه الراحة على حساب الآخرين،
ويحاول أن يستثمر تعب الآخرين، ويشاركهم غنائمهم، وكأنه صاحب الحق الأول. إنه ليست
في الواقع صديقة، بل محتال و شرير. أما الذئب فهو حيوان قوي يسعي في سبيل رزقه،
ولا يحب العيش على حساب الآخرين أو الاستفادة من أتعابهم. وهو عادة سليم القلب،
يحب أصدقاءه ولا يغدر بهم.
سار الذئب والثعلب داخل الغابة بعد أن تعاهدا على الصداقة والتعاون،
ليبحث كل منهما عن بيت يسكنه، واتجه كل منهما إلى ناحية من الغابة .. وبعد قليل
صادف الذئب غرفة مبنية من حجر متين، و سقف من صفائح الحديد، وباب خشبي جديد. كان
أصحاب هذه الغرفة جماعة من الصيادين، تركوها ورحلوا إلى منطقة أخرى يكثر فيها
الصيد.
أعجب الذئب بهذه الغرفة، وفرح لعثوره عليها فرحاً كبيراً. ومن طيبة
قلبه، فکر بصديقه الثعلب وقال : “ما أجمل هذا المنزل وما أوسعه..!! إنه يصلح لي
ولصديقي الثعلب”، أما الثعلب المحتال، فكان قد وجد غرفة قديمة خربة. وعندما التقى
صديقه الأب، قال له : “لقد وجدت غرفة أريد أن أسكتها ، تعال نشاهدها معاً”.. عندما
رأى الذئب غرفة الثعلب ، وجدها غرفة خربة، مؤلّفة من أربعة جدران متهدمة لا سقف
لها ولا نوافذ. فقال للثعلب : “ما هذه الغرفة الخربة يا صديقي ؟ إنها لا تصلح
للسكن ، تعال وانظر الغرفة التي وجدتها أنا”.
ذهب الثعلب مع الذئب ليشاهد غرفته. وعندما وصلا إليها، وجد الثعلب
أنها غرقة حسنةً حقاً: سقف حديدي متين، جدران سليمة، وباب خشبي جديد، وهي خير ضمان
لحماية ساكنها من الرياح الباردة والأمطار في الشتاء، ومن حرارة الشمس في الصيف.
فتمنى الثعلب في نفسه أن تكون هذه الغرفة له، وقرر أن يحتال على صديقه الطيب
ليأخذها منه. فقال له: “إنك سيئ الحظ جداً یا صديقي الذئب، لأن غرفتك هذه لا نفع
منها في حالات الخطر”.. قال الذئب: “وكيف ذلك …؟ ” أجاب الثعلب: “إذا جاء إنسان و
أراد أن يقثلك، وأنت نائم داخل الغرفة، فكيف تستطيع الخروج والهرب؟ فهذه غرفة
مقفلة من جميع جهاتها”. قال الذئب: “وماذا يجب أن أصنع يا صديقي ؟”
حضر الرّعاة في الصباح ، فرأوا من بعيد الثعلب أسيراً داخل شركهم .
ففرحوا بالقبض على عدو الرعاة وغنمهم. وصاحوا قائلين: “الحمد لله، لقد وقع الثعلب
اللعين في الشرك… وقع الثعلب في الشرك”، أسرع جميع الرعاة، فأمسكوا بالثعلب
وأخرجوه من الشرك، ثم انهالوا عليه ضرباً بعصيهم حتى قتلوه، وارتاحوا من شره.. حدث
هذا، والذئب ينظر إليهم من بعيد ويقول في نفسه: “لست حزيناً لما أصاب الثعلب. لقد
خدعني واحتال علي، وحاول الإيقاع بي، وهذه نهاية كل محتال، وجزاء كل ماكرِ وخبيث”.
اقرا ايضا قصص اطفال مكتوبة أجمل القصص القصيرة لنوم هادئ من أجل إسعاد طفلك قبل النوم
4- قصص اطفال قصير بعنوان الحيوانات الصغيرة
كان هناك قنفذٌ صغيرٌ يعيش في غابةٍ جميلة اسمه قنفود، وكان يحب اللعب مع الحيوانات، إلّا أنّ الحيوانات كانت تخشى اللعب معه، فظهره مليءٌ بالشوك الذي يؤذي الحيوانات عند اقترابها من القنفذ الصغير، فتارّة يثقب كرة الأرنب حينما يشاركه اللعب فيها، وتارّة أخرى يؤلم يد السلحفاة حينما يمسكها ليتجوّلان سويّا، وفي يوم من الأيام قرّر القنفذ الصغير أن يدخل بيته وألّا يغادره أبداً لأنّه يحب أصدقاءه جداً ولا يرغب في أن يؤذيهم بأشواكه، مرّ يومان والقنفذ مختبئ في بيته لا يرى أحداً، سألت الحيوانات عن سبب اختفائه، وحينما عرفوا السبب قرّروا أن يفاجئوه بهدية ستساعده على حل مشكلته، وفي نفس الوقت لن تبعده عن أصدقائه الذين يحبهم ويحبونه، اجتمع الأصدقاء وأحضروا لقنفود هدية وذهبوا إلى بيته، وعندما طرقوا الباب فتح لهم ودموع الشوق تملأ عينيه، ابتسم الأصدقاء وطلبوا منه أن يفتح الهدية، فتح قنفود الهدية لكنّه لم يجد سوى قطعاً صغيرة من الفَلِّين، فلم يفهم ما هذه! اقترب الأصدقاء جميعاً وأخذوا يضعون هذه القطع على الأشواك الموجودة على ظهر قنفود حتى غطوها جميعاً وحضنوه بقوّة وحب، انطلق قنفود والأصدقاء للعب في الغابة دون خوف فالصداقة أقوى من أن تغلبها أيّ مشكلة.
5- قصص اطفال بعنوان الأسد والفأر
ذات يومٍ من الأيام استيقظ
ملك الغابة العظيم الأسد من نومه بسبب وقوع جرذ صغير على قدمه، انزعج ملك الغابة
كثيراً من هذا الفئر الذي قلّل من راحته، ومن ثم أمسك الأسد بالفأر الصغير وقال له
في سُخريةٍ: ألا تدري يا هذا أنّ ملك الغابة نائم فكيف تقترب من عرينه وتزعجه بهذه
الطريقة.
أدرك الفأر المسكين أن نهايته ستكون بعد لحظات بين مخالب هذه الأسد
المُفترس، وحاول الفأر جاهداً أن يتمالك نفسه وقال: جلالة الملك، إنّي مدرك تماماً
لمدى قوتك وعظمة سُلطانك، وأنا مُجرد فأر صغير ضعيف ولا يصحُّ لملكٍ مثلك أن
يُلوّث يده بدماء حقيرٍ مثلي، فأنا لا أصلح وجبةً لك أبدا، فأرجوا أن تتركني اعود
الى زوجتي وأولادي.
أجابه الأسد بلهجةٍ مُفعمةٍ بالسخرية والاستهزاء: ولم قد أدعُك دون
عقابٍِ وانت الذي أزعج نومي وقلّ من راحتي؟ لحظاتٍ وصرخ الفأر ببكاءٍ شديد: يا
سيدي الملك..نحنُ جميعاً نعلمُ قوّتك وعظمتك ارجوا من جلالتك أن تغفر لي هذه المرة
فقط لربّما تحتاج إليّ في المُستقبل.
لم يتمالك الاسد نفسه وانفجر ضاحكاً قائلاً للفأر: أنا احتاجُك أنت
أيُّها الفأرُ الحقير؟ كيف تتجرأ وتفكر في قول كلامٍ كهذا؟ حاول الفأر جاهداً أن
يُظهر بعض الشجاعة لاستفزاز الاسد وهو يقول: دعني يا جلالة الملك وسترى كيف أنّك ستحتاجني..
رمى الاسد الفأر أرضاً بعيداً عنه وقائلاً له: سأترُكك لأرى كيف سيحتاجُ ملك
الغابة لأمثالك، وما صدّق الفأرُ أن سمع هذا الكلام إلّا وابتعد عن العرين مسرعاً
قائلاً: شكراً لك سيدي، وتأكد دائماً أنّني سأكون في خدمتك في أي وقت.
وبعد أن مرّت عدة أيام جاء صيّاد إلى الغابة وقام بوضع الشباك ولسوء
حظ الاسد فقد سقط في أحد الشباك المتينة، وبدأ الأسد يزأر ويستغيث، فسمعه الفأر
وأتى إليه مسرعاً وبدأ بقرض الشبكة بأسنانه الحآدة حتى تمكّن من فتح ثقب تمكّن
الأسد من الخروج منه.
اتجه الأسد إلى الفأر في خجلٍ شديد: علمتُ الآن أنّه مهما بلغت القوة والسلطة فلن نتمكن من الحياة على هذه الأرض بدون مساعدة الصغار والضعفاء، فكلنا بحاجة إلى المساعدة.
6- روايات ليلى والذئب
ليلى فتاة صغيرة جميلة ونشيطة، تطيع أمها في كل ما تطلبه منها ؛ لذلك
فأمها تحبها كثيراً، وكل الناس تحبها أيضاً ؛ لأنها ذكية جداً وطيبة. في أحد
الأيام حضرت أم ليلى الكعك، وطلبت من ليلى أن تذهب به إلى جدتها العجوز في الغابة،
فقالت ليلى: "سمعاً وطاعة يا أمي"، وأخذت الكعك من أمها، وذهبت إلى
الغابة، وكانت ليلى فرحة ومسرورة ؛ لأنها ستزور جدتها التي لم تراها منذ فترة
طويلة، وكانت ترقص وتغني وهي في الطريق، وبينما هي في منتصف الطريق سمع الذئب
صوتاً في الغابة، فذهب لاستكشافه، فوجد ليلى، فقال لها الذئب: "أين
تذهبين؟"، فقالت ليلى: "أنا ذاهبة إلى بيت جدتي الذي في آخر
الغابة"، قال لها الذئب: "ولما تذهبين إلى هناك؟"، قالت ليلى:
"لأعطيها الكعك الذي حضرته أمي لها"، ففكر الذئب بسرعة، وقرر أن يسبق
ليلى إلى بيت جدتها، فسلك طريقاً مختصراً، ووصل إلى بيت جدة ليلى قبل أن تصل ليلى،
ودق الباب، فجاء صوت الجدة الضعيف من الداخل: "من على الباب؟"، فقام
الذئب بتنعيم صوته، وقال: "أنا ليلى يا جدتي، أحضرت لك الكعك"، فقالت
لها: "أنا لا أستطيع النهوض من السرير، قومي يا ابنتي بسحب الحبل الذي بجوار
الباب، وبذلك تستطيعين فتح الباب"، ففتح الذئب الباب، ودخل إلى البيت، وقام
بأكل جدة ليلى، ولبس ملابسها، وجلس محلها في السرير، وعندما وصلت ليلى إلى بيت
جدتها قامت بدق الباب، فقام الذئب بتقليد صوت جدتها، وقال لها: "من
بالباب؟"، أجابت ليلى: "أنا ليلى يا جدتي، أحضرت لك بعض الكعك، الذي
صنعته أمي لك"، فقال الذئب -مقلداً صوت الجدة- : "أنا لا أستطيع النهوض،
قومي بسحب الحبل الذي بجوار الباب"، فسحبت ليلى الحبل، وفتح الباب ودخلت،
وعندما ذهبت إلى سرير جدتها، استغربت من شكلها، فقالت ليلى: "لماذا عينيك
كبيرة يا جدتي؟"، قال الذئب: "حتى أراك جيداً يا ليلى"، قالت ليلى:
"ولما أذنيك كبيرتين يا جدتي"، فقال الذئب: "حتى أسمعك
جيداً"، قالت ليلى: "ولماذا أنفك كبير؟"، فقال الذئب: "حتى
أشمك جيداً يا ليلى"، فقالت ليلى "ولماذا فمك كبير يا جدتي؟!"،
فعندها صرخ الذئب عالياً، وقال: "حتى آكلك به يا ليلى"، ونهض من السرير،
وهجم على ليلى يريد أكلها، فصرخت ليلى وهربت، وأخذت تجري، والذئب يجري خلفها يريد
التهامها، وبالصدفة رأى هذا المشهد صياد بجوار الغابة، فحمل بندقيته، وأطلق النار
على الذئب فقتله، سرت ليلى بهذا كثيراً، وشكرت الصياد على فعلته، وقالت للذئب:
"أنت تستحق هذا لأنك شرير"