مقدمة كتاب فَضَائِل الْأَعْمَال

 

محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن منصور السعدي(1)، المقدسي(2) الأصل، الجماعيلي(3)، ثم الدمشقي(4)، الصالحي(5)، الحنبلي(6).

مقدمة كتاب فَضَائِل الْأَعْمَال

تأليف: الْحَافِظ ضِيَاء الدّين الْمَقْدِسِي

الْحَافِظ ضِيَاء الدّين الْمَقْدِسِي مؤلف فَضَائِل الْأَعْمَال


هُوَ أَبُو عبد الله ضِيَاء الدّين: مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد، الْمَقْدِسِي الصَّالِحِي، ولد سنة (569هـ) وَسمع من: الدمشقيين، والبغدايين، والأصفهانيين، والنيسابوريين، والهرويين، وَكتب عَن أَكثر من خَمْسمِائَة شيخ، وَكتب وصنف، وَصحح ولين، وجرح، ووثق وَعدل، قَالَ تِلْمِيذه عمر بن الْحَاجِب: "شَيخنَا أَبُو عبد الله، شيخ وقته، ونسيج وَحده فِي الرِّوَايَة، مُجْتَهدا فِي الْعِبَادَة" وَقَالَ فِيهِ الْحَافِظ الْمزي: "الضياء أعلم بِالْحَدِيثِ وَالرِّجَال من الْحَافِظ عبد الْغَنِيّ، روى عَنهُ: الْحَافِظ ابْن نقطة، وَابْن النجار، والبرزلي، وَعمر بن الْحَاجِب، وَتُوفِّي سنة (643هـ) وَله مصنفات فِي أَكثر الْعُلُوم، وأجلها مصنفاته فِي علم الحَدِيث، وَمِنْهَا كِتَابه الْمَشْهُور "الْأَحَادِيث المختارة" الَّتِي صحّح فِيهَا مَا لم يسْبق إِلَى تَصْحِيحه، وَسلم لَهُ قَوْله فِيهَا، وَذكر ابْن تَيْمِية وَالزَّرْكَشِيّ، أَن تَصْحِيحه أعلا مزية من تَصْحِيح الْحَاكِم، وَأَنه قريب من تَصْحِيح التِّرْمِذِيّ وَابْن حبَان.

وَكَانَ من مؤلفاته الحديثية: "فَضَائِل الْأَعْمَال" وَهُوَ جيد فِي بَابه، نفع الله بِهِ، وأثاب مُؤَلفه وقارئه وَالْعَامِل بِهِ، آمين.

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

وَبِه نستعين

قَالَ الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم الْحَافِظ ضِيَاء الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد بن أَحْمد الْمَقْدِسِي رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ وَغفر لَهُ.

الْحَمد لله رب الْعَالمين وَصلى الله على مُحَمَّد أشرف الْمُرْسلين.

أما بعد فَهَذَا كتاب جمعته مَحْذُوف الْأَسَانِيد، وعزيته إِلَى كتب الْأَئِمَّة رَحِمهم الله، فَإِذا كَانَ فِي الصَّحِيحَيْنِ أَو أَحدهمَا لم أعزه إِلَى غَيره غَالِبا وَإِن كَانَ فِي بعض السّنَن، لِأَن الْمَقْصُود معرفَة صِحَّته لَا كَثْرَة الروَاة لَهُ، ورجوت أَن ينفعنا الله بِهِ وَمن كتبه أَو سَمعه إِنَّه حَسبنَا وَنعم الْوَكِيل.

كتاب الطَّهَارَة وَالصَّلَاة فِي فضل الْوضُوء