أجمل 4 قصص شعر عن المحبين قصة وقصيدة حب
قصص شعر
التعريف بالشاعر ديك الجن الحمصي:
أمَّا عن التعريف بشاعر هذه القصيدة: فهو عبد السّلام بن تميم الكلبي الحمصي ولد سنة ” 161 ” للهجرة في حمص يعد شاعر من شعراء العصر العباسي، نشأ ديك الجن في المساجد بين المعلمون والعلماء وحلقات الدرس والبحث، ديك الجن الحمصي عاش في قمة الثقافة وازدهار العصر العباسي، توفي سنة 236 للهجرة.
1- قصة شعرية ” رويت من دمها الثرى ولطالما “:
عاش
ديك الجن قصة حبٍّ كبيرة مع فتاة يحسب المؤرخون أنّ اسمها وردٌ، قال فيها شعرًا
كثيرًا، وتزوجها ديك الجن فيما بعد، ثمَّ ساءتْ حالُهُ وعاش فترة من الفقر بعد ما
أسرف وبذّرَ في الملذات والشهوات، فسافر بحثًا عن رزقِهِ وغاب فترة طويلة، وفي
غيابِهِ وجّه ابنُ عمِّهِ تهمة الخيانة لزوجتِهِ ورد، وشاعتْ هذه التهمة بين
الناس، فعاد ديك الجن وقتل زوجتَهُ ورد، وقال في هذه الحادثة عدّة قصائد منها:
خُنْتِ
سِرِّي مُوَاتِيَهْ
وَالْمَنَايَا مُعَادِيَهْ
خُنْتِ سِرِّي ولَمْ أَخُنْــ
كِ فَمُوْتِيْ عَلانِيَةْ
وبعد
فترة عرف ديك الجن أنّ ورد بريئة من هذه التهمة فظلَّ شهرًا يبكي على ما فعله
نادمًا ومتحسرًا، قائلاً:
يا
طَلْعةَ طَلَعَ الحمَامُ عليها
وَجَنَى لَهَا ثَمَرَ
الرَّدَى بِيَدَيْها
رَوَّيْتُ
مِنْ دَمِها الثَّرى ولَطالَمَا
رَوَّى الْهَوَى شَفَتَيَّ من
شَفَتَيْها
كانت هذه المصيبة جرحًا عميقً في قلب ديك الجن الحمصي حتى توفي سنة 850 للميلاد.
قصص شعر الشعراء الثلاث مع الفتاة الجميلة
2- قصة أبيات شعر كلام الليل يمحوه النهار
جاء
في العقد الفريد أن الأمين ( وقيل الرشيد ) كان يطوف في قصر له , إذ مرّ بجارية له
سكرى , وعليها كساء حزّ , تسحب أذيالها , فوعدته أن تزوره في اليوم التالي .
فلمّا
كان الغد , مضى اليها وقال لها : الموعد .
فقالت
له : يا أمير المؤمنين , أما علمت أن كلام الليل يمحوه النهار .
فضحك
وخرج إلى مجلسه , وسأل عمّن بالباب من شعراء الكوفة , فقيل له : مصعب , والرقّاشي
, وأبو نواس .
فأمر
بهم , فدخلوا .
فلمّا
جلسوا بين يديه , قال : ليقل كلّ واحد منكم شعراً آخره :
كلام
الليل يمحوه النهار .
فأنشأ
الرقّاشي يقول :
متى
تَصحُو وقلبُكَ مُستطارُ
وقد مُنعَ القَرارُ فلا
قَرارُ
وقد تَرَكَتْكَ صَبًّا مُستهاماً
فتاةٌ لا تَزورُ ولا
تُزارُ
إذا استنجزتَ منها الوعدَ قالت
كلامُ الليلِ يَمحوهُ
النهارُ
فأنشد
مصعب قائلاً :
أَتعذلني
وقلبي مُستطارُ
كئيبٌ لا يَقَرُّ لَهُ
قَرارُ
بِحبِّ
مليحةٍ صادت فؤادي
بأَلحاظٍ يخالطُها احورارُ
ولما
أَن مددتُ يَدي إليها
لأَلمسَها بدا منها
نِفارُ
فقلتُ لها عِديني منكِ وَعداً
فقالت في غدٍ منكَ المَزَارُ
فلما
جئتُ مُقتضياً
أَجابت كلامُ الليلِ يَمحوهُ النهارُ
فأنشد
أبو نواس :
وَخُودٍ
أَقبلَتْ في القَصرِ
سَكرى ولكن زَيَّنَ السُّكرَ
الوَقارُ
وقد سَقَطَ الرِّدا عن منكبيها
من التَّجميشِ وانْحَلَّ
الإِزارُ
وهز الريح أردافاً ثقالا
وغصناً فيه رمان صغار
هممت بها وكان الليل ستراً
فقام لها على المعنى اعتذار
وقالت في غد فمضيت حتى
أتى الوقت الذي فيه المزار
وقلتُ الوَعدَ سيدتي فقالت
كلامُ الليلِ يَمحُوهُ النَّهارُ
3- قصة شعرية كثير عزة – قضى كل ذي ديني فوفى غريمه
التعريف
بالشاعر كثير عزة
كثير
عزة شاعر عربي متيم من أهل المدينة المنورة وشعراء الدولة الأموية واسمه كثير بن
عبد الرحمن بن الأسود بن عامر بن عويمر الخزاعي وعرف بعشقه عزة بنت جميل بن حفص بن
إياس الغفارية الكنانية
دخلت
عزّة صاحِبة كثيّر على أم البنين زوجة عبد الملك بن مروان، فقالت لها:أخبريني عن
قول كثير:
وَلِي
مِنْكِ أيَّامٌ إذا شَحَطَ النَّوى
طوالٌ وليلاتٌ تزولُ نُجُومُهَا
قَضَى
كُلُّ ذي دينٍ فوفّى غريمَهُ
وَعزَّة ُ مَمْطُولٌ مُعنَّى
غَريِمُهَا
إذا سُمتُ نفسي هجرَها واجتنابها
رَأَتْ غَمَرَاتِ الموتِ في ما
أَسُومُهَا
إذا
بِنْتِ بَانَ العُرْفُ إلا أقلَّهُ
من النّاسِ واستعلى الحياة َ ذميمُها
ما
هذا الدين الذي طلبك به؟ قالت: وعدته بقبلة فتحرّجت منها. فقالت: أنجزيها وعليّ
إثمها.
معاني
المفردات:
شحط:
ابتعد
غريمَه:
دائنه
ممطول:
المضروب طولا
مُعنّىً:
مرهق و معذب
سُمْتُ
: ترفعت
شرح
الأبيات:
يصف
الشاعر طول الليالي في بعد المحبوبة وابتعادها ووصف لياليه بالظلماء الخالية من
النجوم لشدة اكتئابه
قضى
كل ذي دين فوفى غريمة : يقصد أن كل صاحب وعد قد وفى بوعده إلا محبوبته عزة التي
أطالت عليه وفاءها بالوعد .
ثم
يقول إذا سُمتُ نفسي هجرَها واجتنابها:
والمقصود إذا حاولت نفسي المكابرة والترفع عن هجر عزة فإن نفسي سترى الموت
والويل في هجرانها.
إذا بِنْتِ بَانَ العُرْفُ إلا أقلَّهُ ثم يتابع مخاطبا المحبوبة إذا ابتعدت وهجرتني سيهجر الناس العرف الذي عهدوه عني أي أخلاقه الحميدة ثم يتابع أن هجرانها سيظهر للناس أسوأ مافيه من خصال ذميمة .
قصص شعر– قصة حب امرئ القيس لابنة عمه عنيزة وشعره فيها
4- قصة شعر الثريا ابنة عبد الله بن الحارث مع الشاعر عمر بن أبي ربيعة
التعريف
بالشاعر عمر بن أبي ربيعة
عمر
بن عبد الله بن أبي ربيعة، شاعر مخزومي قرشي، شاعر مشهور لم يكن في قريش أشعر منه
وهو كثير الغزل والنوادر والوقائع والمجون والخلاعة، أحد شعراء الدولة الأموية
ويعد من زعماء فن التغزل في زمانه. وهو من طبقة جرير، والفرزدق والأخطل.
كانت
الثريا ابنة عبد الله بن الحارث بن أمية الأصغر من شهيرات نساء قريش وأبرعهن جمالا
وكمالا، وكان عمر بن أبي ربيعة مستهاما بها وكانت تصيف بالطائف، وكان عمر يغدو
إليها كل غداة إذا كانت بالطائف على فرسه فيسائل الركبان الذين يحملون الفاكهة من
الطائف عن أخبارها فلقى يوما بعضهم فسأل أحدهم عن أخبارهم فقال: ما استطرفنا خبرا
إلا أنني سمعت عند رحيلنا صوتا وصياحا على امرأة من قريش اسمها اسم نجم من السماء،
وقد سقط علي اسمه فقال عمر: الثريا. قال: نعم، وقد كان بلغ عمر قبل ذلك أنها عليلة
فوجه فرسه على وجهه إلى الطائف يركضه ملء فروجه وسلك طريق كداء وهي أحسن الطرق
وأقربها حتى انتهى إلى الثريا وقد توقعته وهي تتشوق له وتتشوف، فوجدها سليمة ومعها
أختها رضيا وأم عثمان، فأخبرها الخبر، فضحكت وقالت: والله أنا أمرتهم لأختبر ما لي
عندك في ذلك فقال هذا الشعر:
تشكي
الكميت الجري لها جهدته
وبين لو يستطيع أن
يتكلما
فقلت
له أن ألق للعين قرة
فهان علي أن تكل
وتسأما
لذلك
أدني دون خيل رباطه
وأوصي به أن لا يهان ويكرما
عدمت
إذا وفري وفارقت مهجتي
لئن لم أقل قرنا إن الله
سلما
وسأل
مسلمة بن إبراهيم أيوب بن مسلمة: أكانت الثريا كما يصف عمر بن أبي ربيعة فقال:
وفوق الصفة، كانت والله كما قال عبد الله بن قيس:
حبذا
الحج والثريا ومن بال
خفيف من أجلها وملقى الرحال
يا
سليمن إن تلاقي الثريا
تلق عيش الخلود قبل الهلال
درة
من عقائد البحر بكر
لم يشنها مثاقب اللآلي
وحجت
رملة بنت عبد الله بن خلف الخزاعية فقال فيها عمر:
أصبح
القلب فيا لحبال رهينا
مقصدا يوم فارق الظغينا
قلت
من انتم فصدت وقالت
أمبدي سؤالك العالمينا
نحن
من ساكني العراق وكنا
قبله قاطنين مكة حينا
قد
صدقناك إذ سألت فمن أن
ت عسى أن يجر شأن شؤونا
وترى
أننا عرفناك بالنع
ت بظن وما قبلنا يقينا
بسواد
الثنيتين ونعت
قد تراه لناظر مستبينا
وبلغت
الأبيات الثريا فبلغتها إياها أم نوفل فقالت: إنه لوقاح صنع بلسناه، ولئن سلمت له
لأردن من شأوه ولأثنين من عنانه، ولأعرفنه نفسه، وهجرت عمر فلما هجرته قال في ذلك:
من
رسولي إلى الثريا فإني
ضقت ذرعا بهجرها والكتاب
سلبتني
مجاجة المسك عقلي
فسلوها ماذا أحل اغتصابي
وهي
مكنونة تحير منها
في أديم الخدين ماء الشباب
أبرزوها
مثل المهاة تهادي
بين خمس كواعب أتراب
ثم
قالوا تحبها قلت بهرا
عدد القطر والحصا والتراب
فلما
سمع ابن عتيق قوله: ” من رسولي إلى الثريا فإني” قال: إياي أراد وبي نوه، لا جرم
والله لا أذوق أكلا حتى أشخص فأصلح بينهما ونهض. قال بلال مولى ابن أبي عتيق: فركب
وركبت معه فسار سيرا شديدا فقلت: أبق على نفسك فإن ما تريد ليس يفوتك. فقال: ويحك.
أبادر
حبل الود أن يتقضبا
وما
حلاوة الدنيا إن تم الصدع بين عمر والثريا، فقدما مكة ليلا غير محرمين، فدق على
عمر بابه، فخرج إليه وسلم عليه ولم ينزل عن راحلته فقال له: اركب، وأصلح بينك وبين
الثريا فأنا رسولك الذي سألت عنه، فركب معه وقدموا الطائف وقد كان عمر أرضى أم
نوفل، فكانت تطلبت له الحيل لإصلاحها فلم يمكنها فقال ابن أبي عتيق للثريا: هذا
عمر قد جمشني المسير من المدينة إليك، فجئتك به معترفا لك بذنب لم يجنه معتذرا من
إساءته إليك فدعيني من التعداد والترداد فإنه من الشعراء الذين يقولون ما لا
يفعلون، فصالحته أحسن صلح وأتمه وأجمله، ورجعوا إلى مكة فلم ينزلها ابن أبي عتيق
حتى رحل وزاد عمر في أبياته فقال:
أرهقت
أم نوفل إذ دعتها
مهجتي ما لقاتلي من متاب
حين
قالت لها أجيبي فقالت
من دعاني قالت أبو الخطاب
فاستجابت
عند الدعاء كما
لبى رجال يرجون حسن الثواب
وكانت
أم نوفل دعتها لابن أبي عتيق ولو دعتها لعمر ما أجابت:
وأتى
عمر الثريا يوما ومعه صديق له كان يصاحبه ويتوصل بذكره في الشعر، فلما كشفت الثريا
الستر وأرادت الخروج إليه رأت صاحبه فرجعت فقال لها: إنه ليس ممن أحتشمه ولا أخفي
عنه شيئا واستلقى فضحك، وكان النساء إذا ذاك يتختمن في أصابعهن العشرة، فخرجت إليه
فضربته بظاهر كفها فأصابت الخواتم ثنيتيه العليين وكادت أن تقلعهما، فعالجهما،
فشفيتا واسودتا، وكان يفتخر بهما ويعده أثرا عزيزا عنده، وواعدت الثريا عمر أن
تزوره فجاءت في الوقت الذي ذكرته فصادفت أخاه الحارث قد طرقه، وأقام عنده ووجه به
في حاجة له ونام مكانه وغطى وجهه بثوب فلم يشعر إلا بالثريا قد ألقت نفسها عليه
تقبله فانتبه وجعل يقول: اغربي عني فلست بالفاسق، أخزاكما الله. فلما علمت بالقصة
انصرفت ورجع عمر فأخبره الحارث بخبرها فاغتم لما فاته منها وقال: أما والله لا
تمسك النار أبدا وقد ألقت نفسها عليك. فقال الحارث: عليك وعليها لعنة الله.
وتزوجها
سهيل بن عبد العزيز بن مروان، وكان عمر بن أبي ربيعة أخرجه مسعدة بن عمر والي
اليمن في أمر عرض له وتزوجت الثريا وهو غائب، فلما رجع وجدها نقلت في ذلك اليوم
إلى الشام فأتى المنزل الذي كانت فيه وسأل عنها فأخبر أنها رحلت من يومئذ فخرج في
أثرها فلحقها في مرحلتين وكانت قبل ذلك مهاجرته لأمر أنكرته عليه، فلما أدركهم نزل
عن فرسه ودفعه إلى غلامه ومشى متنكرا حتى مر بالخيمة، فعرفته الثريا وأثبتت حركته
ومشيته فقالت لحاضنتها: كلميه، فسلمت عليه وسألته عن حاله وعاتبته على ما بلغ
الثريا عنه فاعتذر وبكى فبكت الثريا وقالت: ليس هذا وقت العتاب مع وشك الرحيل
فحادثها إلى طلوع الفجر، ثم ودعها وبكيا طويلا، وقام فركب فرسه ووقف ينظر إليهم
وهم يرحلون ثم أتبعهم بصره حتى غابوا وانشأ يقول:
يا
صاحبي قفا نستخبر الطللا
عن حال من حله بالأمس
ما فعلا
فقال
بالأمس لما أن وقفت به
إن الخليط أجدوا
البين فاحتملا
وخادعتك
النوى لما رايتهم
فيا لفجر يحتث حادي عيسهم
رحلا
لما
وقفنا نحييهم وقد صرخت
هواتف البين واستولت بهم أصلا
صدت
بعادا وقالت للتي معها
بالله لوميه في بعض
الذي فعلا
وحدثيه
بما حدثت واستمعي
ماذا يقول ولا تعي
به جدلا
حتى
ترى أن ما قال الوشاه له
فينا لديه إلينا كله نقلا
وعرفيه
به كالهزل واحتفظي
في بعض معتبة أن تخطئ الرجلا
فإن
عهدي به والله يحفظه
وإن أتى الذنب ممن يكره
العذلا
لو
عندنا اعتيب أو نيلت نقيصته
ما آب معتابه من عندنا
جذلا
قلت
اسمعي فلقد أبلغت في لطف
وليس يخفى على ذي اللب من هزلا
هذا
أرادت به بخلا لأعذرها
وقد أرى أنها لن
تعدم العللا
ما
سمي القلب إلا من تقلبه
ولا الفؤاد فؤادا غير
أن عقلا
أما
الحديث الذي قالت أتيت به
فما عتبت به إذ جاءني
تبلا
ما
إن أطعت بها بالغيب قد علمت
مقالة الكاشح الواشي إذا
محلا
إني
لأرجعه فيها بسخطه
وقد يرى أنه قد غر بي زللا
وهي
قصيدة طويلة وقال فيها أيضا:
أيها
الطارق الذي قد عناني
بعدما نام سامر الركبان
زار
من نازح بغير دليل
يتخطى إلي حتى أتاني
أيها
المنكح الثريا سهيلا
عمرك الله كيف يلتقيان
هي
شامية إذا ما استقلت
وسهيل إذا استقل يمان
وكتب
إليها يوما وقد غلبه الشوق:
كتبت
إليك من بلدي
كتاب موله كمد
كئيب
وأكف العينين
بالحسرات منفرد
يؤرقه
لهيب الشو
ق بين السحر والكبد
فيمسك
قلبه بيد
ويمسح عينه بيد
وكتبه
في قوهية وشنفه وحسنه وبعث به إليها فلما قرأته بكت بكاء شديدا ثم تمثلت:
بنفسي
من لا يستقل بنفسه
ومن هو إن لم يحفظ الله ضائع
وكتبت
إليه تقول:
أتاني
كتاب مل ير الناس مثله
أمد بكافور ومسك وعنبر
وقرطاسة
قوهية ورباطة
بعقد من الياقوت صاف وجوهر
وفي
صدره مني إليك تحية
لقد طال تهيامي بكم وتكري
وعنوانه
من مستهام فؤاده
إلى هائم صب من الحزن مسعر
ولما
مات عنها سهيل خرجت إلى الوليد بن عبد الملك وهو خليفة بدمشق في قضاء دين عليها
فبينما هي عند أم البنين بنت عبد العزيز بن مروان إذ دخل عليها لوليد فقال: من
هذه؟ فقالت: الثريا جاءتني أطلب ليك قضاء دين عليها وحوائج لها فأقبل عليها الوليد
فقال: أتروين من شعر عمر بن أبي ربيعة شيئا؟ قالت: نعم، يرحمه الله كان عفيفا أروي
قوله:
ما
على الرسم بالبليين لو بي
ن رجع السلام أو لو
أجابا
فإلى
قصر ذي العشيرة فالطا
ئف أمسى من الأنيس
يبابا
إذ
فؤادي يهوى الرباب وإني ال
دهر حتى الممات أنسى
الربابا
وبما
قد أرى به حي صدق
ظاهري العيش نعمة
وشبابا
وحسانا
جواريا خفرات
حافظات عند الهوى الأحسابا
لا
يكثرن في الحديث ولا يت
بعن يبغين بابهام
الظرابا
فقضى
حوائجها وانصرفت بما أرادت، فلما خلا الوليد بأم النبين قال لها: لله درك الثريا
أتدرين ما أرادت بإنشادها ما أنشدتني من شعر عمر؟ قالت: لا. قال: إني لما عرضت لها
به عرضت لي بان أمي أعرابية وأم والوليد وسليمان ولادة بنت العباس بن جزي بن
الحارث بن زهير بن جذيمة العبسي، فلما ماتت الثريا أتى الغريض المغني إلى كثير بن
كثير السهمي فقال له: قل لي أبيات شعر أنح بها على الثريا فقال له هذين البيتين:
ألا
يا عين ما لك تدمعينا
أمن رمد بكيت فتكحلينا
أم
أنت حزينة تبكين شجوا
فشحوك مثله أبكى العيونا