كيفية كتابة قصة مع 21 خطوة لكتابة قصة قصيرة مشوقة
كيف تبدأ في كتابة قصة
لطالما جذب الكاتب العظيم
انتباهك منذ البداية. قد تتفاجأ بالطريقة التي يعبرون بها عن عباراتهم بذكاء شديد
، أو قد تتساءل كيف يصبح الشخص كاتبًا في المقام الأول! ستساعدك هذه النصائح على
البدء في الكتابة بخطى ثابتة وصياغة قصتك الأولى بشكل جيد. هنا سوف تتعلم كيفية
البدء في الكتابة ، وكيفية اختيار الكلمات بعناية وكيفية تحريرها. تعتبر القصص من
أكثر الفنون الأدبية موهبة في التعبير عن الواقع وقضايا الحياة وتفاعلاتها ، لأنها
سلوك بشري له تأثير عميق على البيئة والمجتمع والحياة العامة عندما يصادف البشر ،
ويناقش الحاجات النفسية والاجتماعية والحاجات الاجتماعية. نطاقها ، والخطوات
الأدبية التي اتخذت لكل عمل لتحقيق ذلك
اختر الراوي المناسب
الكاتب هو الشخص الذي يحدد الشخصيات في القصة وكم المعلومات التي سيكشفها في القصة ، وقد يكون الشخصية الرئيسية في النص هو الشخص الذي يروي القصة من خلال تأثير الحدث والتفاعل مع الحدث. حولهم ، أو الأدوار الثانوية التي تصف سير القصة والأحداث حول البطل ، قد يستخدم الكاتب الضمير "أنت" أو يشرك القارئ في قصته من خلال شخص ثالث معتاد على القصة. الضمائر "هو" أو "هي" أو "هم"
تحديد خصائص الشخصيات
يجب على المؤلف تحديد خصائص الشخصيات التي ستلعب أدوارًا مختلفة في النص ، وأن يقوم بالتسجيل المسبق لبعض المعلومات عن هذه الشخصيات ، والتي من أبرزها: المظهر ، والشخصية ، والخلفية الدرامية ، والتركيز ، و الفائدة ، والقصة ابرز دور في اللعبة.
كتابة مقدمة جذّابة
في بداية القصة لا بد من كتابة فقرة جذّابة؛ لشد انتباه القرّاء ودفعهم إلى متابعة القراءة وبعيداً عن الملل، كابتداء النص بحدث غير متوقع أو مفاجئ، أو بنزاع يثير اهتمامهم لمعرفة نهايته.
اكتب الحوار بطريقة مناسبة
.للحصول على حوار جيد ، يجب اتباع النقطتين التاليتين. الأولى هي فهم متعمق للدور ، والثانية إعادة كتابة كبيرة للحوار ، ويتم الإشارة إليه أن كل دور يجب أن يكون لديه القدرة على التفاعل مع بعضه البعض. وظائف خاصة متميزة عن الأدوار الأخرى ، ولضمان ما إذا كان الحوار يخدم الشخصية ويتكيف معها ؛ يوصى بإعادة قراءة الحوار ، إذا كان الحوار غير مناسب ، يرجى إعادة القراءة ؛ وإلا ، فمن المستحسن إعادة قراءة الحوار. من الأفضل إعادة جدولة المحادثة.
خلق التشويق
في القصة يجب أن تتجنب الكشف عن كل التفاصيل والأحداث في القصة ، فلا يوجد أضعف من السماح للقارئ بالمشاركة في جميع الأحداث ، لأن القارئ يجب أن يكون في حالة تشويق وارتباك ، وذلك بتقديم مقال شيق. وأسئلة مقنعة لجذب القراء إلى التفكير.
بما في ذلك الصراعات في الأحداث
ينبع الصراع من وجود اختلافات تقود القصة إلى لحظة أزمة ، وقد تحدث خلافات أو صراعات بين بطل القصة وشخصية أخرى ، والبطل الذي يعارض الطبيعة ، والبطل الذي يعارض المجتمع ، والبطل الذي يعارضه. طبيعة سجية. متدين أو معارض لبطلته.
توصل إلى حل وإنهاء الصراع
بعد انتهاء ذروة الصراع ، يمكن للكاتب أن يكمل كتابة قصته بعدة طرق بناءً على عناصر المفاجأة والتشويق. إحدى طرق إنهاء القصة: إنهاء النهاية ؛ بهذه الطريقة ، يمكن للقارئ تخمين النهاية الصحيحة للنص عن طريق حساب نتيجة الصفحة الأخيرة. يتم حل النتيجة ومعروفة ، والنتيجة تتناسب مع نمط الأحداث السببية السابقة ، والنتيجة واضحة ومعروفة. من خلال ربط نهاية القصة ببداية القصة ، وإعادة الصور والأحداث من البداية إلى البداية ، والعودة إلى بداية القصة ، يكون للقصة هيكل دائري.
خطوات كتابة قصة قصيرة كيف تبدأ في كتابة قصة قصيرة
مفهوم القصة القصيرة عُرّفت القصّة القصيرة بأنّها وحدة الانطباع،
وتُقرأ في جلسة واحدة، كما وعُرّفت بأنّها قطعة من الخيال، وعبارة عن وحدة فنية،
أو أشبه بالقصيدة من حيث غنى الأفكار، تمتلك الوعيَ الشديدَ بتفرّد الإنسان، فيما
جاء الناقد المغربي أحمد المديني بمحاولة جمع العديد من التعريفات في مفهوم واحد،
حيث يرى أنّ القصة القصيرة تأخذ قطاعاً عرضياً من الحياة، وتحاول بيان جوانبه، أو
تعالج موقفاً فيه تاركةً انطباعاً واحداً، ومحدّداً لدى القارئ، بتركيز معيّن،
واختصار في التعبير، وغيرها من الوسائل الفنيّة المختصة بالقصة القصيرة، وبالتزام
كبير بالوحدة الفنية، وبقدرة على الإيحاء إلى القارئ، وقربها من الرؤية الشعرية.
البدء في الكتابة
1- حاول أن تكتب الهيكل الرئيسي للقصة في جلسة واحدة. فقط اجلس واكتب
التفاصيل الأساسية للقصة، فلربما تكون تلك الحكايةَ المسلية المجنونة التي قصصتها
على صديقك، لكنك لا تعرف كيف تحولها إلى شكل القصة القصيرة. ربما يساعدك وَضْعُ
التفاصيل الخام على الورق على تشكيلها لاحقًا إلى نص نثري محكم. .
2- ركز كل طاقتك في قصِّ الحكاية وكتابتها على الورق. قد يستغرق هذا
منك ساعة أو بضع ساعات؛ تظاهر أنك تتحدث إلى صديق مقرب وتشاركه حكايتك أثناء تناول
القهوة مثلًا.
تجنب القيام بأي أبحاث خارجية عن معلومات تكمل بها قصتك وحاول ألَّا
يبطئك الاستغراق في التفكير في فصول معينة. أنت ستعالج أي مشكلة طرأت في كتابتك
عند قراءتها فيما بعد.
3- الإلمامُ بالعديد من القصص القصيرة، وقراءتها، بالإضافة إلى تدوين
الملاحظات، والاستفادة منها عند الكتابة.
4- استخدم "محفزات الكتابة". يمكنك أن تستخدم محفزات
الكتابة إن كنت تعاني لإيجاد فكرة من أجل قصتك، والتي ستساعدك على تدفق أفكارك
وصقل تركيزك، كما ستجبرك أحيانًا على الكتابة عن موضوعٍ لم تكن لِتعيرَه انتباهك
أو تفكرَ فيه من تلقاء نفسك.
تملك معظم محفزات الكتابة مهلة زمنية لا بد أن تكتب عنها قبل
انتهائها، ويمكنك أن تمدد تلك المهلة إن كنت تشعر أنها تساعدك على إنتاج مادة
مفيدة لحكايتك. لا بأس إن انحرفت عن الموضوع الأصلي لمحفزات الكتابة؛ وجدت هذه
الأشياء لتساعدك لا لتُقيدك.
قد تكون محفزات الكتابة أي شيء: جملةً مثلُ "أنا
أتذكر..."، أو صورةً ذهنيةً كتخيلك أنك محبوس في غرفة طفولتك، أو اقتباسًا من
كتابٍ أو من قصيدتك المفضلة أو حتى من أغنية تحبها.
كثرة القراءة تنمي حصيلتك من محفزات الكتابة.
5- تكوينُ فكرة عامّة عن القصّة، وعند الوصول إلى ذلك لا بدَّ من
الأخذ بالحسبان القدرةَ على الكتابة في هذا الموضوع، ومن نسج الخيال.
6- حدد بطل حكايتك. بمجرد كتابة بعض التفاصيل الأولى لقصتك اقرأها
ثانية لترى إن كان قد ظهر بطل لقصتك. البطل هو الشخصية ذات المصير الأهم في
الحكاية؛ لا يعني هذا أنه يجب أن يكون بالضرورة بطلًا خارقًا أو شخصًا شريرًا، بل
هو الشخص الذي تشعر أن قراءك سيهتمون به ويتعاطفون معه، بكل ما فيه من عيوب وكلِّ
ما يفعل من أخطاء.
بطل الحكاية ليس بالضرورة أيضًا أن يكون راوي الحكاية، بل هو الشخصية
التي تؤثر قرارتها في تقدم الأحداث، ويحمل مصيرها مغزى القصة ومعناها.
7- البدءُ في الكتابة بتسلسل منطقي، بهدف الحصول على حوار بين
الشخصيات، ووضع هدف تُبنى أحداث القصة على أساسه.
8- ضع إطارًا عامًا للحبكة، فربما يساعدك هذا على البدء في الكتابة. صحيح أن الكثير من الكتاب يتجنبون هذا الأسلوب لأنهم لا يحبون أن يكونوا أسرى لحبكتهم، لكن إن كنت تجد صعوبة في البدء ربما يساعدك أن تعرف بطل الحكاية ومكانها وأحداثها الرئيسية.
يجب أن يحتوي الإطار العام للحبكة على هدف القصة، وهو شيء يريد البطل
تحقيقه أو مشكلة يريد حلها. هذا ما يسمى "صراع الحكاية"، حيث يريد البطل
شيئًا لنفسه أو لشخصية أخرى أو لمنظمة ما، إلخ.
يجب أن تُراعي العواقب والتبعاتُ التي ستلحق بالبطل إن لم يستطع
تحقيق هدفه أثناء كتابتك للحبكة الدرامية. هذا ما يسمى "الأحداث التي على
المحك" حيث يعاني البطل إن لم يحقق مبتغاه. كلما كانت العواقب أكثر تعقيدًا،
اندمج القارئ في حكايتك وظل متحفزًا بشأن مصير بطلك حتى النهاية.
9- الإتقانُ الكبير للغة أدبياً، ولغوياً، ونحوياً.
10- اجعل بدايتك في قلب حدثٍ ما. العديد من كتاب القصة القصيرة
يبدؤون حكايتهم في وسط الأحداث بدون مقدمات؛ غالبا ما يكون حدثًا مهما يشرك القارئ
منذ اللحظة الأولى ويشد انتباهه.
اختر مشهدًا جوهريًّا بالنسبة للبطل أو الراوي يظهرهم في قلب الأحداث
ويكون له تأثير فيما بعد في الأحداث أو يؤسس للحبكة. على سبيل المثال: بدلًا من
البدء بقولك: "يظن رفعت أن يومه سيكون كالمعتاد"، يمكنك أن تقول:
"يستيقظ رفعت فزِعًا من حلم سيء، وقد أدرك على الفور أن يومه لن يكون كأي يوم
آخر".
قد تقرر أن تبدأ قصتك في الماضي، لكن استخدام الأفعال المضارعة يكسب
قصتك حيويةً ويساعد القارئ على استحضار الأحداث. مثلًا، بدايتك بجملةٍ مثلُ
"اليوم سأسرق مصرفًا" قد يكون فعالًا أكثر من قولك "سرقت مصرفًا
البارحةَ" حيث ينغمس القارئ في الأحداث ويختبر الأفعال والعواطف مع الشخصيات
وقت حدوثها.
11- البعدُ عن السّلوكيات المرفوضة اجتماعياً، وإن ذُكرت فلا بدّ من
التنويه إلى أنّها خاطئة، ومنبوذة.
12- أسس لمحيط حكايتك. هذا النوع من البداية مفيد عندما يكون المكان
عنصرًا أساسيًّا في قصتك وعندما تريد أن تفرض لها مِزاجًا معينًا من البداية. قد
لا تكون قصتك معقدة الحبكة، لكنها تمتلك محيطًا مميزًا تريد أن يعيره القارئُ
الاهتمامَ منذ اللحظة الأولى. ربما تستخدم نظرة أحد الشخصيات لتفاصيل المكان وتركز
على عنصر واحد تجده صادمًا للقارئ أو مثيرًا لاهتمامه.
على سبيل المثال: العبارات الأولي لـ"جريج إيجان" في قصته
القصيرة "محيطيّ" (Oceanic)
تركز على وصف المكان؛ قارب في عرض المحيط: "كانت الأمواج ترفع القارب وتخفضه
بلطف. بدأ تنفسي يخفت ليتناغم مع صوت صرير القارب حتى أنني لم أعد أستطيع التفرقة
بين إيقاع حركته الخافتة وإيقاع شهيقي وزفيري." يستخدم إيجان تفاصيل محددة
لينقل للقارئ إحساس الجلوس في قارب في وسط المحيط، ويبدأ حكايته في نقطة زمنية
معينة.
ضع في اعتبارك أنه بإمكانك أن تصف محيط الحكاية لاحقًا في قصتك، فإن
كانت الحبكة أو الموضوع أكثر أهمية من المكان لا بأس أن تبدأ بهذه العناصر. حاول
في كل الأحوال أن تبدأ قصتك في وسط مشهد ما لإشراك قارئك من البداية.
13- قدم الراوي أو الشخصية الأساسية. الخيار الآخر لبداية جيدة هو أن
تقدم وصفًا محكمًا لشخصيتك الأساسية، خاصةً إذا كانت الشخصيات لا الحبكة هي من
تحرك أحداث حكايتك. أسلوب الرواية هذا يعتمد عادةً على عبارة افتتاحية قوية؛ فأنت
تريد أن توضح لقارئك كيف يرى الراوي العالم من حوله وكيف يصفه حتى يستطيع القارئ
أن يحدد ماذا يمكنه أن يتوقع من باقي القصة.
رغم أن "الحارس في حقل الشوفان" (The
Catcher in the Rye) التي كتبها ج. د.
سالينجر رواية لا قصة قصيرة، إلا أنها تمتلك عبارة افتتاحية تؤسس لوجود الراوي في
الحال: "إن كنت تريد حقًا أن تسمع الحكاية، أول شيء ستريد أن تعرفه في الأغلب
أين ولدتُ وكيف كانت طفولتي القذرة، وما الذي كان يشغل والديَّ قبل أن يلدوني، وكل
هذه السخافات المتعلقة بديفيد كوبرفيلد، لكن إن كنت تريد الحقيقة، فأنا لا أريد أن
أخوض في كل هذا."
يبدو الراوي فظًّا وجافًّا، لكنه أيضًا يجذبك لوجهة نظره المحبطة عن
العالم واحتقاره لأساليب الرواية التقليدية، كما يمتلك حسًّا مميزًا يعطي القارئ
تصورًا عن كيف ستسير بقية القصة.
14- افتتح بعبارة حوارية جذابة. بدء حكايتك بعبارة حوارية يمكن أن
يكون فعالًا، لكن يجب أن يكون الحوار سهل التتبع وعلى قدر الحاجة. كقاعدة عامة،
يجب أن يخدم الحوار غرضًا ما، وألا يكون موجودًا فقط لأجل الحوار! يكشف الحوار
الجيد عن خبايا شخصياتك ويساهم في تقدم الأحداث ورسم الحبكة.
تبدأ العديد من القصص القصيرة بعبارة حوارية ثم تنتقل لتخبر القارئ
من المتحدث أو عن موقعه في الحدث، وعادة ما يكون المتحدث شخصية رئيسية في الحكاية.
على سبيل المثال، في قصتها القصيرة "في المقبرة حيث دُفن آل
جولسون" (In the Cemetery Where Al Jolson Was Buried)
تبدأ إيمي هيمبل بعبارة حوارية مثيرة للانتباه: "قالت: أخبرني أشياءَ لا
أمانع إن نسيتها. اجعلها أشياءَ عديمة الجدوى، أو لا تخبرني شيئًا على
الإطلاق." ينجذب القارئ للقصة في توّه
بفعل هذا الحوار الغريب المضحك وبسبب البدء بضمير التأنيث.
15- قدم لغزًا أو صراعًا جانبيًّا. تزرع العبارة الافتتاحية الجيدة
تساؤلات في عقل القارئ عندما تلقى الضوء على لغز أو صراع جانبي. قد يكون هذا شيئًا
بسيطًا كتفكير الشخصية في حدث ما وذكر رد فعلهم تجاهه، أو معقدًا كلغز جريمة قتل.
تجنب تقديم لغز كبير أو مربك للقارئ في البداية. اجعل العبارات الأولى مجردَ
تلميحٍ للغز أكبر أو سبيلٍ للقارئ لفهم الصراع.
مثلًا، يثير جاكسون في العبارة الافتتاحية لقصته القصيرة
"إليزابيث" (Elizabeth)
عدة تساؤلات: "قبيل أن ينطلق المنبه، كانت إليزابيث مستلقيةً في حديقة مشمسة
حارة، محاطةً بعشب أخضر، يتمدد جسدُها مد بصرها"، يتساءل القارئ لماذا تحلم
الشخصية الرئيسية بحديقة حارة مشمسة، ومن أجل ماذا يجب أن تستيقظ، وماذا سيعني
الحلم لاحقًا لتلك الشخصية؛ هذا صراع جانبي يمكن أن يمهد للقارئ الطريق لفهم
الأفكار الأعمق في الحكاية لاحقًا.
16- اقرأ بداية قصتك مجددًا بعدما تنتهي من كتابتها. رغم أنك قد
تعتقد أنك جعلت بداية حكايتك تحفة فنية، ينبغي لك أن تعيد قراءتها لتتأكد من أنها
فعلًا بداية ناجحة. يتحول مسار الأحداث أحيانًا في أثناء الكتابة، وحينها قد لا
تتسق مقدمتك العبقرية مع بقية القصة. اقرأ البداية ثانيةً في سياق القصة ككلٍ لترى
إن كانت لا تزال مناسبة.
تستطيع أن تعدل عباراتك الافتتاحية لتتناسب مع الجو العام لبقية
القصة، أو ربما تحتاج إلى كتابة بداية جديدة حتى تلائم حكايتك. يمكنك دائمًا أن
تستخدم مقدمتك القديمة من أجل قصة أخرى أو مشروع مستقبلي ما، خاصةً إذا كنت تراها
جيدةً لكنها فقط لا تناسب هذه القصة تحديدًا.
17- أحكم الصياغة. لا ينبغي للافتتاحية أن تحتوي على كلمات أو عبارات
غير ضرورية قد تفسد تأثيرها المرجوّ على القارئ. أعد النظر إلى افتتاحيتك بعين
ناقدة وتأكد أن اللغة فصيحة ومحكمة قدر الإمكان. استبدل بأي عبارات دارجة تستخدمها
أخرى أكثر إمتاعًا. تخلص من أي وصف غير ضروري لا يضيف معلومة جديدة عن الشخصيات أو
الأماكن.
إن لاحظت أنك تستخدم في عبارتك الأولى أفعالًا أو صفاتٍ ضعيفة أو
مبهمة، استبدل بها أفعالًا وصفاتٍ أشد جزالةً حتى يمتد أثرها على القارئ ويشعر أنه
أمام نص محكم الأسلوب جزيل الوصف.
18- اعرض كتابتك على قارئ موضوعي. من الصعب أن يعدل المرء كتابته
بنفسه، لذا من الجيد أن تعرض ما كتبت على قارئ تثق فيه. اعرض عليه الأسطر أو
الفقرات الأولى من قصتك واسأله إن كان ما قرأه يحفزه لمعرفة بقية القصة. اسأله
أيضًا إن كانت قد تكونت في خاطره فكرة واضحة عن المكان والشخصيات وإن كان يقترح أي
تعديلات لجعل القصة أكثر إثارة.
19- ضع في اعتبارك دائمًا دور الافتتاحية في إشراك القارئ من البداية
وحثه على إكمال القراءة. غالبًا ما تقدم أولُ جملة أو فقرة الفكرةَ الأساسية التي
ستدور حولها بقية القصة، كما يجب أن تقدم دلالات واضحة على أسلوب السرد، وقد تخبر
القارئ شيئًا عن الشخصيات والحبكة.
كما تشير قواعد كيرت فونيجوت لكتابة القصة القصيرة – وهي مرجع شائع
عند الكتاب – يحب أن تبدأ قصتك "قريبًا من النهاية"، بمعنى أن تضع قارئك
مباشرةً في قلب الأحداث حتى تستحثه على إكمال القراءة.
غالبًا ما يحكم المحررون على جودة قصتك بقراءة الأسطر الأولى
ويختارون القصص القصيرة للنشر استنادًا لقوة افتتاحيتها؛ لهذا السبب يجب أن تعير
الكثير من الاهتمام لإحداث أثر على القارئ وترك انطباع جيد من العبارات الأولى.
20- اقرأ أمثلةً لعبارات افتتاحية. ينبغي أن تقرأ العديد من الأمثلة
لعبارات افتتاحية لمساعدتك على تكوين فكرة أفضل عن كيفية بداية قصتك القصيرة
ولتلاحظ كيف يشد الكاتب انتباه القارئ ويستخدم كل كلمة في محلها. ها هي بعض
الأمثلة: :
"كان تحميم (سبليت بيب) لابنته ذات الإعاقة أولَ فعل معبر عن
شدة الحب أراه قط." – من رواية "إيزابيل" لجورج سوندرز.
"عندما تخرج هذه القصة للعلن، ربما سأصبح أشهر مخنث في التاريخ."
– من "الغرض الغامض" (The Obscure Object)
لجيفري يوجنيديز.
"قبيل أن ينطلق المنبه، كانت مستلقيةً في حديقة مشمسة حارة،
محاطةً بعشب أخضر، يتمدد جسدُها 21- مدَّ بصرها" – من إليزابيث (Elizabeth) لشيرلي جاكسون.
21- حلل الأمثلة. بمجرد قراءتك لأمثلة العبارات الافتتاحية اسأل نفسك عدة
أسئلة:
كيف يقدم الكاتب الجو العام للقصة؟ فعلى سبيل المثال، في قصة
"الغرض الغامض" ليوجنيديز، يقدم الكاتب الراوي على أنه يحمل أعضاء
تناسلية مذكرة ومؤنثة معًا ليدرك القارئ أنه على وشك معرفة قصة حياة الراوي. يقدم
الكاتب جو عام تأملي حيث يحكي الراوي قصة حياته كخنثى مشهور.
كيف يقدم الكاتب الشخصيات الأساسية والمكان؟ على سبيل المثال، يقدم
سوندرز في قصته القصيرة "إيزابيل" شخصية اسمها "سبليت ليب"
وابنته ذات الإعاقة، كما يقدم الموضوع الأساسي للحكاية: الحب بين الأب وابنته، أما
جاكسون فيستخدم في افتتاحية "إليزابيث" أوصافًا تفصيليةً محسوسةً –
كمشمس وحار وأخضر – ليرسم صورة معينة في ذهن القارئ.
ما توقعاتك كقارئ بناءً على تلك العبارات الافتتاحية؟ العبارة الافتتاحية الجيدة تنبئ القارئ بما يجب أن يتوقعه من بقية القصة، وتمنحه ما يكفى من معلومات لينغمس فيها، ففي قصة سوندرز مثلًا تمنح الجملة الأولى القارئ انطباعًا أنه أمام قصة غريبة أبطالها شخصية اسمها "سبليت ليب" (Split Lip) - كلمة إنجليزية تعني بالعربية الشفةَ المشقوقة- وابنته ذات الإعاقة، بداية جريئة تخبر القارئ أنه أمام قصة فريدة من نوعها.
مواصفات القصة القصيرة
إنّ الأدبَ فنّ متواجد على
مرّ العصور، فمن أراد التحليقَ على أجنحة الأحلام متمسكاً بآمال الحياة فعليه
بالأدب، وأدب القصّة فيه الكلمةُ الجميلةُ، وفي أعماقه العبرةُ المفيدة، فكلّ حرف
فيها جزء عظيم من مكنونها، فهو أدوات الرسم، وآلات القطع الموسيقية، وللقصّة
الجميلة الهادفة، والمعبّرة صفات تتّسمُ بها، وتميّزها عن غيرها، ومنها:
البدايةُ المشوّقة،
والصادمة.
المفرداتُ الجميلة،
والمعبّرة.
التركيزُ على الزمان، والمكان، والإنسان، ووصفهم، وخلقُ النشاط
الحواري حول ذلك.
بيانُ كيفية حدوث العلاقات
داخل القصة، وتبريرُها كالحبّ، والصّراع.
البعدُ عن التكرار، والإعادة قدر المستطاع.
تسلسلُ الأحدات بجمالية، وسهولة، وترابط، واتصال. النهايةُ الصّادمة،
والغير متوقعة، وغالباً ما تكون بمشاهدَ من الفرح، أو الحزن.