خطط لمشروعك بذكاء بحث عن كيفية انشاء مشروع ناجح في 21 خطوت فقط
رغم أن إنشاء مشروع تجاري أصبح أسهل ما يكون الآن، إذ يمكنك إنشاء مشروعٍ خاصٍّ بك في وقت قصير، وبميزانية صغيرة، إلا أن الخوف من الفشل قد يبطئك عن هذا القرار. وفي ضوء الإحصاءات التي تشير إلى فشل ربع المشاريع بعد سنة واحدة فقط من إطلاقها، وثلثها بعد سنتين، وحوالي النصف تفشل قبل انصرام خمس سنوات، يصبح التخطيط والإدارة الجيدة ضرورة أوّلية قبل إنشاء المشروع ستواجه تحدي حقيقي لو قررت المجازفة، وتركت وظيفتك العادية لتفتتح مشروعك الخاص. نحن هنا لا نريد إخافتك بل فقط نريد ان نؤكد لك أن بذرة النجاح تُغرس في البداية.
إن أردت أن تخطط للبدء في مشروع عليك ألا تنخدع بفكرة أنّ الأمور ستكون سهلة؛ لأنّ البدء في أي مشروع يحتاج للوقت والجهد والعمل المضني، والأخذ بالحسبان العوامل التي قد تؤدي لفشل المشروع تجنباً للوقوع في الصدمة، وهناك العديد من الأمور التي لا بد من وضعها في عين الاعتبار للتخطيط قبل البدء بأي مشروع والتحضير جيداً لقادم مستجدات المشروع
أهدافك من إنشاء مشروع تجاري خاصّ بك؟
إذا عزمت على إنشاء مشروع تجاري جديد، فعلى الأرجح أنّ لديك -بالفعل-
فكرة عن طبيعة المشروع، أو على الأقل عن السوق الذي تريد استهدافه. وأوّل سؤال
ينبغي أن تطرحه على نفسك هو: لماذا أريد إنشاء مشروع تجاري؟ الجواب على هذا السؤال
سيساعدك على التخطيط لمشروعك، ورسم أهداف قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى. اسأل نفسك
مزيدًا من الأسئلة لتعرف نوع المشروع التجاري الذي يجب أن تبدأه، وما إن كنت
مستعدًّا لذلك.
مثلًا: ما هي المهارات التي تتمتّع بها؟ وهل أنت مستعدّ لتعلم أشياء جديدة؟ ما هو شغفك؟ ومجال خبرتك؟ وما مقدار المال الذي أنت مستعدّ لإنفاقه والمخاطرة به؟ هل أنت مستعد لأن تكون رائد أعمال؟ أجوبة هذه الأسئلة ستكون الأساس الذي تبني عليه قرارتك المستقبلية، لذلك يجب أن تكون صريحًا مع نفسك وتحدّد أهدافك وطموحاتك منذ البداية. أمّا إذا لم تكن لديك فكرة جاهزة، فهناك الكثير من الطرق لعصف ذهنك والبحث عن فكرة جيدة. فيما يلي بعض تلك الطرق:
اقرا ايضا دراسة جدوى مشروع شاليهات والخطوات المساعدة على نجاح مشروعك 2021
خطوات انشاء مشروع أو كيفية إنشاء مشروع
1: قم بالبحوث السوق اللازمة.
إن لديك فكرة لعمل تجاري بالفعل غالبًا، حان الآن وقت مقارنتها
بالواقع العملي. هل تحمِل فكرتك إمكانية النجاح؟ يجب أن تُجري عملية تحقق من
صلاحية وجدوى فكرتك قبل أن تبدأ العمل.
يجب أن يحل العمل التجاري الصغير مشكلة ما، أو يلبي احتياج معين، أو
يقدم شيء يريده السوق حتى يتمكن من النجاح.
يوجد عدّة طُرق تُمكّنك من تحديد هذه الاحتياجات، ومنها البحث ومجموعات التركيز، بل والتجربة والخطأ كذلك. إن بعض الأسئلة التي يجب أن تجيب عليها أثناء استكشافك للسوق تشمل:
هل يحتاج السوق لمنتجاتك/خدماتك المنتظرة؟
مَن يحتاجها؟
هل يوجد شركات أخرى تقدم منتجات/خدمات مشابهة الآن؟
ما وضع المنافسة في السوق؟
كيف سيتلاءم عملك مع السوق؟
لا تنس أن تطرح على نفسك بعض الأسئلة حول بدء عمل تجاري جديد قبل أن
تجازف وتبدأ العمل فعلاً.
2- تنقيح فكرتك عن المشروع:
بالبحث عن أي شركة أو أي
مؤسسة لها علاقة بمجال فكرتك والتعلم من خبراتهم في هذا المجال.
3- استطلع المستقبل
ما هي التكنولوجيا أو الاحتياجات التي ستظهر قريبًا، وكيف سيغير ذلك
المشهد الحالي للسوق؟ وكيف يمكنك الاستفادة من ذلك؟ ولكي تكون قادرًا على استطلاع
المستجدات المستقبلية في مجال ما، ينبغي أن تكون على اطلاع واسع ومعرفة عميقة بذلك
المجال.
ابحث عن حلّ لمشكلة تزعجك. لا شك أنك واجهت مشكلة وبحثت عن حلّ لها
ولم تجد أيّ حل يرضيك، على رغم إزعاج هذا الأمر، إلا أنه قد يكون في الوقت نفسه
فرصة ذهبية لتصبح فكرة مشروعك القادم، لأنّك لست الوحيد على الأرجح الذي يعاني من
تلك المشكلة، ولا بدّ أنّ الآخرين أيضًا يبحثون عن حلّ لها.
4- ضع خطة عمل.
تحتاج لخطة لتحويل فكرة عملك إلى واقع. إن خطة العمل هي المخطط الذي
سيوجه عملك التجاري منذ مرحلة البداية مرورًا بمرحلة ترسيخ نفسه في السوق وانتهاءً
بنمو العمل التجاري، وهي ضرورية جدًا في كل الأعمال التجارية الجديدة.
النبأ السار هو أنه يوجد أنواع خطط أعمال مختلفة مناسبة لأنواع
الأعمال المختلفة.
لو كنت تنوي طلب دعم مالي من مستثمر أو مؤسسة مالية، يجب أن تضع خطة
أعمال تقليدية. هذا النوع من خطط الأعمال طويل ودقيق، ويحتوي على مجموعة أقسام
شائعة يبحث عنها المستثمرون والبنوك عند التثبت من جدوى فكرتك.
لو لم تكن تنوي طلب دعم مالي، فإن خطة العمل البسيطة المُكوّنة من
صفحة واحدة يمكن أن تمنحك صورة واضحة عما تأمل في تحقيقه وكيف تخطط لتحقيقه. في
الواقع، يمكنك كتابة خطة عمل مناسبة على ظهر منديل، وتنقيحها مع مرور الوقت، فوجود
خطة مكتوبة أيًا كانت أفضل من عدم وجود خطة على الإطلاق.
5- كتابة مخطط عمل
يشتمل على أهدافك من المشروع
ومصادر التمويل المالي للبدء فيه، فإنّ من شأن المخطط مساعدتك في تصور إلى أين
سيذهب مشروعك وتصور ماهي العقبات التي يمكن مواجهتها مُسبقاً.
6- طبّق مهاراتك في مجال جديد
تنجز الشركات أعمالها وتنتج منتجاتها بالطريقة نفسها في العادة،
لأنّها الطريقة الوحيدة التي تعرفها وتجيدها. لكن أحيانًا تأتي أفضل الحلول من
مجالات أخرى تمامًا. إن كانت لك موهبة أو مهارة مثل: التصميم أو الكتابة أو
البرمجة فحاول تطبيقها بطريقة جديدة ومبتكرة. مثلا إن كنت مسوق رقمي تملك خلفية
علمية، فيمكنك تطبيق معارفك العلمية، سواء في مجال الرياضيات أو الذكاء الاصطناعي
لابتكار أساليب وتقنيات تسويقية جديدة.
7- خطِّط تمويلك.
إن بدء عمل تجاري صغير لا يحتاج لأموال طائلة بالضرورة، ولكنه سيحتاج
بعض الاستثمار المبدئي، وكذلك القدرة على تغطية النفقات المستمرة قبل أن تتمكن من
تحقيق ربح. استخدم جدول بيانات لتقدير تكاليف الإنشاء المبدئية التي تُدفع لمرة
واحدة (التراخيص والتصاريح، والمعدات، والرسوم القانونية، والتأمين، وشراء العلامة
التجارية وبحوث السوق، والمخزون، وبناء العلامة التجارية، وفعاليات الافتتاح
الكبير، وإيجار العقارات، إلخ)، وكذلك المصروفات التي تُقدّر أنك ستحتاجها لإبقاء
عملك مفتوحًا لـ 12 شهر على الأقل (الإيجار والمرافق، والتسويق والإعلان،
والإنتاج، واللوازم، ونفقات السفر، ورواتب الموظفين، وراتبك، إلخ).
يمثل مجموع هذه الأرقام مبلغ الاستثمار المبدئي الذي ستحتاجه.
بعد أن أصبح لديك تقدير تقريبي للمبلغ الذي ستحتاجه، ستجد أن لديك عدّة طرق لتمويل عملك، منها:
التمويل.
قروض الأعمال التجارية الصغيرة.
مِنح الأعمال التجارية الصغيرة.
المستثمرون الملائكة.
التمويل الحشدي (التمويل الجماعي).
يمكنك كذلك استخدام مواردك الشخصية، واستثمار أقل قدر ممكن من رأس
المال الضروري لبدء العمل. كما يمكنك استخدام مزيج من الخيارات المذكورة أعلاه،
ولكن الهدف هنا هو دراسة الخيارات جيدًا ووضع خطة لجمع رأس المال المطلوب لبدء
عملك التجاري.
ثلاث خطوات مجربة لتحقيق نمو مالي كبير
8- تقييم قدراتك المالية
بعمل جدوى مالية تُقيِّم ما تملكه والوسائل التي ستعينك على تحصيل
المال مع التفكير بمدى أهمية البقاء أو الإستقالة من وظيفتك للتفرغ لمشروعك.
9- طوّر الأفكار القديمة
ليس بالضرورة أن تكون فكرتك ثورية وغير مسبوقة لكي تنجح، أحيانًا
يمكن أن تبني مشروعك على فكرة قديمة، ولكن تعيد طرحها بمنظور مختلف، وبميزات
إضافية من جهة السعر أو طريقة التقديم أو خدمة العملاء أو حتى السرعة. مثلًا؛
فيسبوك لم يكن أول شبكة اجتماعية، بل كان قبله شبكة myspace،
لكنّ مؤسّس فيسبوك مارك زكربيرج، أعاد تقديم مفهوم الشبكات الاجتماعية بطريقة
مبتكرة ونجح في ذلك.
الشيء نفسه حدث مع جوجل، إذ أنّه كانت هناك محرّكات أخرى قبل جوجل
مثل AltaVista، لكنّ جوجل اعتمدت
مقاربات جديدة. فعلى عكس محركات البحث المنافسة، رفض مُؤسّسا جوجل عرض الإعلانات
مباشرة حتى لا يؤثروا سلبًا على تجربة المستخدم وعلى مصداقية جوجل كمحرك بحث
محايد. وهذا ما جعلها تتفوّق على منافسيها الأقدم والأكبر في ظرف وجيز.
10- اختيار هيكل أعمال.
يمكن لعملك التجاري الصغير أن يكون ذي ملكية منفردة، أو شراكة، أو
شركة ذات مسئولية محدودة (LLC)
أو شركة تعاونية. سيؤثر هيكل الأعمال الذي تختاره على العديد من العوامل الأخرى،
من اسم عملك التجاري إلى مسئوليتك القانونية وكيفية حساب ضرائبك.
يمكنك اختيار هيكل عمل مبدئي معين، ثم إعادة تقييم الهيكل وتغييره مع
نمو عملك وتغيّر احتياجاته.
قد يستحق الأمر استثمار بعض المال في طلب استشارة من محامي أو محاسب
عام معتمد لضمان اختيار الهيكل المناسب لعملك، وسيعتمد هذا على طبيعة وتعقيد العمل
التجاري الذي ترغب في إنشاءه.
11- تحديد أهلية مشروعك من الناحية القانونية
ماهي الاجراءات القانونية لعمل مشروع تجاري في محافظتك؟ تعد مرحلة
استخراج التراخيص القانونية جزء مهم من عملية بدء عملك التجاري الخاص.
ستحتاج إلى مجموعة متنوعة من تصاريح وتراخيص الأعمال الصغيرة، سيعتمد
هذا على نوع العمل وموقعه. ستحتاج لإجراء بعض البحث لمعرفة التراخيص والتصاريح
المطلوبة منك أثناء عملية إنشاء العمل.
شراء بوليصة تأمين: لحماية مشروعك من أي حوادث طارئة قد تؤول لدماره
وخسارته.
اقرا ايضا أفضل استثمار في الوقت الحالي في مختلف المجالات
12- اسأل الناس
بعض الناس يملكون الأفكار لكن لا يملكون روح المبادرة، إحدى الطرق
الجيدة لاقتناص الأفكار هي من خلال التعرف على الأشخاص ذوي الخبرة وطرح الأسئلة
عليهم، وطلب المشورة منهم. يمكنك أيضًا أن تبحث في شبكة الإنترنت وفي المنتديات
والمدوّنات، فقد تعثر على فكرة غير مُستغلّة.
أجْرِ بحثًا سريعًا في السوق المستهدف عن الشركات والمشاريع العاملة
في المجال الذي اخترته. تعرّف على ما يفعلونه، وعلى الخدمات والمنتجات التي
يقدمونها، وابحث عن طريقة للقيام بذلك بشكل أفضل، أو تقديم شيء تغفل عنه الشركات
الأخرى.
13- اختر اسم عملك التجاري وسجّله.
يلعب اسم عملك دورًا مهمًا في كل جانب من جوانب العمل تقريبًا، لذا
يجب أن تختار الاسم بعناية. فكّر في كل التداعيات المحتملة عند فحص الخيارات
المتاحة، واختر الاسم بحرص بعد دراسة كل جوانب الأمر.
بعد أن تختار اسم عملك، يجب أن تتأكد أن الاسم غير مملوك كعلامة
تجارية مسجلة لكيان آخر، وأنه ليس مستخدم حاليًا بالفعل. يجب أن تسجل الاسم بعد
ذلك. يسجّل المالك المنفرد اسم عمله التجاري إما لدى كاتب الولاية أو المقاطعة،
أما الشركات التعاونية أو شركات المسئولية المحدودة أو الشراكات المحدودة فتسجل
اسم عملها عند تقديم أوراق إنشاء الشركة عادةً.
لا تنس تسجيل اسم النطاق الخاص بموقعك بعد أن تختار اسم عملك
التجاري. جرّب هذه الخيارات لو كان اسمك نطاقك المثالي محجوز.
14- اختر نظامك المحاسبي.
تساعد الأنظمة الكفء على سير العمل التجاري الصغير بكفاءة، والنظام
المحاسبي هو أحد أهم الأنظمة الضرورية للأعمال الصغيرة.
إن نظامك المحاسبي ضروري لوضع الميزانية وإدارتها، وتحديد المعدلات
والأسعار، والمتاجرة مع الآخرين، وتقديم الإقرار الضريبي. يمكنك تهيئة نظامك
المحاسبي بنفسك، أو تعيين محاسب محترف لأداء العمل بدقة أكبر. لو قررت أداء هذه
الأمور بمفردك، فاسأل وابحث وادرس كل الإجابات المتعلقة بالأمر حتى تتمكن من
اختيار برنامج المحاسبة المناسب لعملك.
15- أجْرِ تحليلاً للسوق
أحد الأسئلة الأساسية التي ينبغي أن تطرحها على نفسك قبل إنشاء مشروع
تجاري جديد هي التحقّق مما إذا كان لمشروعك مكان في السوق. وأفضل طريقة لذلك هي
إجراء تحليل للسوق، الذي يشمل تحديد العملاء المحتملين وتحليل المنافسين.
مثلًا، إن كنت تريد إنشاء مشروع تجاري لبيع المعدّات التي يحتاجها
ذوو الاحتياجات الخاصّة مثل: الكراسي المتحرّكة، وعصيّ المكفوفين، وغيرها. فسيكون
عليك أولًا تحليل العملاء المحتملين، بدءا من
تقدير عدد ذوي الاحتياجات الخاصة في الموقع الجغرافي الذي تنشط فيه، بعد
ذلك يمكنك أن تأخذ عيّنة من العملاء المحتملين.
أو تتواصل مع بعض الجمعيات الخيرية التي تعمل مع ذوي الاحتياجات
الخاصة، وتَستطلعهم حول احتياجاتهم، والمنتجات التي لا يجدونها في السوق حاليًا.
وبناءً على ذلك ستُكوِّن فكرة جيدة عن حجم المنافسة وحجم السوق، وهل سينمو
مستقبلًا أم سينكمش.
استخدم في تحليل السوق البحوثَ الجاهزة التي أجراها الآخرون، وكذلك
الأبحاث التي جمعتها بنفسك سواء من خلال استبيانات العملاء أو المقابلات. فمثلا في
المثال السابق، سيكون عليك معرفة كم عدد الشركات الأخرى التي تستهدف بيع معدّات
لذوي الاحتياجات الخاصة، ومن هي الشركات الرائدة في ذلك. ادرس نقاط القوة والضعف
لدى منافسيك، وابن استراتيجيةً تمنحك ميزة تنافسية عليهم. وهذا مثال على تحليل
السوق:
“العملاء المُحتملون الذين نَستهدفهم هم ذوو البصر الضعيف للغاية
(المكفوفون قانونيًا)، إذ نرغب في أن نبيع لهم نظارات ذكية تعتمد على الواقع
المعزّز لمساعدتهم على الرؤية بشكل أفضل.
10 % من سكان (البلد أو المنطقة التي تستهدفها) لديهم مشاكل في
الرؤية، رغم ارتدَائهم للنظارات أو العدسات، لذلك فإنّ السوق المحتملة كبيرة
وواعدة، غذ يوجد في (البلد أو المنطقة التي تستهدفها) حوالي مليون مكفوف قانونيًا،
بسوق تقدّر بـ 6 ملايين دولار مثلًا.
رسالتنا أن نساعد مئات الآلاف من المكفوفين قانونيًا على تحسين
الرؤية وتحسين جودة حياتهم. ومساعدتهم على الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة
وتقريبها منهم.
لقد أجرينا تحليلًا للمنافسين واتضح لنا أنّ هناك هامشًا كبيرًا
للتطوير، وتقديم خدمات أفضل ممّا هو متاح حاليًا. إذ أنّ دعم العملاء الذي تقدمه
الشركات الحالية ليس في المستوى. ودعم العملاء ضروري للغاية في مثل هذه الصناعة.”
اقرا ايضا دراسة جدوى مشروع مكتب إعلاني وكيفية تسويق المشروع وحساب تكاليفه
16- جهِّز موقع عملك.
إن تجهيز مكان عملك مهم جدًا، سواء كنت ستعمل من مكتب منزلي، أو من
مكتب مشترك أو خاص، أو موقع بيع بالتجزئة.
يجب أن تفكر في الموقع والمعدات والشكل العام، وتتأكد من أن موقع
عملك مناسب لنوع العمل الذي تريد ممارسته. ستحتاج أيضًا لتحديد ما إذا كنت ستشتري
مكان العمل أم ستؤجره، واتخاذ القرار الأكثر كفاءة بالنسبة لك.
17- مواصفات المنتجات أو الخدمات
تُسمّى أيضا خطة التصميم والتطوير، وتوضّح فيها معلومات تفصيلية حول
ما تريد بيعه، وكيف يستفيد عملاؤك منه. إن شعرت أنّك لا تستطيع توضيح الطريقة التي
ستساعد بها منتجاتكُ العملاءَ، فقد لا تكون فكرةُ عملك جيدةً من الأساس. ابدأ بوصف
المشكلة التي تريد تحلها، ثم انتقل إلى الطريقة التي تخطط لأن تحل بها هذه
المشكلة، وكيف سيساعد منتجُك أو خدمتُك على ذلك.
أخيرًا، يمكنك أيضًا تحليل المشهد التنافسي: ما هي المنتجات والخدمات
التي تقدّمها الشركات الأخرى التي تستهدف حلّ تلك المشكلة؟ وما الذي يميز الحلّ
الذي تقدمه عن حلولهم؟ أيضًا ينبغي أن توضح بعض المعلومات الحيوية الأخرى عن
منتجاتك منها: وصف عام لكل منتج أو خدمة، بنية التسعير لتلك المنتجات والخدمات،
وكيف ستحصل على تلك المنتجات أو الخدمات؛ هل ستشتريها، أم تستودها، أم ستصنعها
بنفسك. وهذا مثال على كتابة المواصفات لمنتجات وخدمات مشروع تجاري:
“تسعى شركة [كذا] لتوفير نظارات ذكية لمساعدة المكفوفين قانونيا على
الرؤية، نركّز أساسًا على النظارات التي تستخدم الواقع المعزز وتُوصَل بالهواتف
الذكية. النظارات التي نقدمها تتوفّر على كاميرا، و تقوم بتكبير المشاهد إلى 12
مرة، كما تتيح إمكانية تعديل لون وإضاءة ما تراه، ويمكن التحكم فيها عبر جهاز تحكم
عن بعد، أو عبر الأوامر الصوتية.
فيما يخصّ المنافسة، فنحن نسعى لأن نميّز أنفسنا عن المنافسين بتحسين
دعم العملاء، وتقديم أثمنة أفضل، وكذلك البحث عن أفضل الخيارات التكنولوجية
الموجودة في السوق حاليًا.
نسعى لأن نبني علامة تجارية موثوقة، بحيث يعلم العميل أنّه متى ما
احتاج إلى الدعم أو الاستشارة، فسيكون هنالك دائمًا شخص للإجابة عن أسئلته ومساعدته.
المنتجات التي نقدّمها معقدة، وتحتاج إلى خدمة عملاء مكثّفة، وهي
إحدى نقاط الضعف الأساسية عند المنافسين، إذ أنّهم يكتفون ببيع المنتجات، ولا
يقدّمون خدمة مميزة إلى العملاء.”
18- جهّز فريق العمل.
لو كنت ستعيّن موظفين، حان الآن وقت بدء عملية التعيين. تأكد من
تحديد الخطوط العامة للمناصب التي تريد تعيينها، وتوضيح مسئوليات كل وظيفة بدقة.
تعتبر إدارة الأعمال الصغيرة دليلاً ممتازًا ومفيدًا لأصحاب الأعمال الجدد
الراغبين في تعيين أول موظفيهم.
لو لم تكن ستعيّن موظفين، وإنما ستورّد العمل لمقاولين مستقلين، حان
الآن وقت العمل مع محامي لتجهيز اتفاقية المقاول المستقل وبدء البحث عن مقاولين.
أخيرًا، لو كنت رائد أعمال منفرد يتطلع لبدء عمله الصغير بمفرده، فقد
لا تحتاج لموظفين أو مقاولين، ولكنك ستحتاج لفريق دعم. قد يتكوّن هذا الفريق من
مرشد أو مدرب أو حتى أحد أفراد العائلة، وسيكون إذن صاغية ليحفّزك وينصحك عند
الحاجة، ويطمئنك عندما تزداد وعورة الطريق.
19-خطة التسويق والمبيعات
ينبغي أن توضّح استراتيجيتَك للتسويق والمبيعات، التي ستحدّد فيها
كيف تخطط لبيع منتجاتك أو خدماتك. وقبل أن تعمل على خطة التسويق والمبيعات، ينبغي
أن تكون قد أكملت تحليل السوق، وحدّدت العملاء المحتملين.
في الجانب التسويقي، عليك أن توضّح كيف تخطط لاقتحام السوق؟ وكيف
تخطّط لتنمية مشروعك؟ وما هي قنوات التوزيع التي ستركّز عليها؟ وكيف ستتواصل مع
عملائك؟
بخصوص المبيعات، عليك أن توضَح استراتيجية المبيعات خاصتك، ومواصفات
فريق المبيعات، وكيف تخطط لتوسِيعه لاحقا؟ وما هو متوسط سعر البيع؟ وكيف تخطط
للحفاظ على العملاء؟
20- اعمل على تنمية مشروعك.
إن افتتاح مشروعك ومبيعاتك الأولى ليست سوى بداية الطريق. من أجل
تحقيق الربح والصمود والازدهار ، فأنت بحاجة دائمًا إلى تنمية عملك التجاري.
سيتطلب الأمر منط الوقت والجهد بالطبع ، لكن الثمار التي ستجنيها تستحق ذلك.
هناك العديد من الطرق المختلفة للنمو. يمكنك استهداف سوق جديدة
وتوسيع عروضك والمزيد. ولكن ، لن تكون هناك خطة نمو مهمة إذا لم يكن لديك خطة
تسويق استراتيجية.
21- الخطّة المالية
ينبغي أن تحدد كم ستحتاج من الأموال؟ ومتى وكيف ستحصل عليها؟ وما
تقديرك لأرباح المشروع ومتى سوف تجنيها؟ في العادة، يميل الناس إلى التقليل من
تكلفة المشروع، وغالبًا ما تكون التكلفة الحقيقية أكبر ممّا اعتقدوا في البداية.
من المهم أن تكون تقديراتك واقعية، وأن تدرسها بعناية، حتى لا يكون مشروعك واحدًا
من الـ 81% من المشاريع الجديدة التي تفشل بسبب المشاكل المالية.
لتأمين التمويل الكافي لأجل إنشاء مشروع خاصّ بك، تحتاج إلى تقدير الأموال التي تحتاج إلى جمعها. وأفضل مكان لتبدأ منه هو خطة العمل، حيث تقدّر تكلفة كل جزء من المشروع.
10 خطوات لإنجاح مشروعك التجاري
1- إن كنت تملك مشروعاً وأردت أن تجعله ناجحاً، ما عليك إلا أن تتبع
الخطوات التالية:
2- البدء بالمشروع وأنت على دراية كاملة بما يحتاجه زبائنك.
3- إطلاع العملاء على خط سير تطورات المشروع مما يحفزهم للبقاء في
تعاملهم معك.
4- الحفاظ على آلية توصيل خدمات مشروعك للزبائن ضمن وقت قياسي
ومقبول.
5- إنشاء نظام زمني يكون على
أساسه تنظيم عمليات تسليم منتجات المشروع.
6- إبقاء جميع الموظفين على اطلاع بمستجدات وتطورات العمل بعقد
اجتماعات أسبوعية.
7- إصدار تعديلات على خطة العمل في حال كان تنفيذ المهام ليس بالوقت
المحدد.
8- تسليم منتجات المشروع بأعلى معايير الجودة.
9- إيجاد الحلول السريعة للعقبات والمشاكل دون التغاضي عنها.
10- الحرص على أن يتم تسليم منتج المشروع بشكل رسمي وأخذ إقرار من الزبون بتسلمه للمنتج.
كن مستعدّا للمفاجآت
إنشاء مشروع تجاري جديد لن يكون سهلًا، بل قد يكون أحد أكبر التحديات
التي ستواجهها في حياتك، ستتعثّر وتسقط، ستواجهُك عقبات في ثنيّات الطريق، ستمرّ
عليك لحظات تشكّ فيها في نفسك وفي فكرتك وفي قدرتك على النجاح.
لا تدع هذه المطبّات تحول بينك وبين النجاح، كن عنيدًا، وتمسّك
بفكرتك ما دمت تؤمن بها، لكن هذا لا يعني أن تكون متصلّبًا في التفاصيل والوسائل،
فالمهم هو الرؤية والهدف، أما الوسائل والتفاصيل فيمكن تغييرها ومراجعتها، وقد
أحسَنَ جيف بيزوس حين وصف فلسفة أمازون قائلًا: “نحن عنيدون في رؤيتنا. ولكن مرنون
في التفاصيل”.
حتى بعد بدأ مشروعك ملامسة النجاح فإنّ الأمور لن تكون سلسلة دائمًا،
إذ سيمرّ مشروعك بمدّ وجزر، ومرتفعات ومنخفضات على طول الطريق. ستحدث أخطاء
وانتكاسات. بعضها خارج عن إرادتك، مثل كارثة طبيعية أو أزمة في اقتصاد البلد.
وبعضها سيكون بسبب قرارات خاطئة.
هذا كله طبيعي، فبوصفك رائد أعمال، فأنت حرّ، وأنت رئيسُ نفسك، لذلك سيكون على عاتقك اتخاذ كل القرارات المهمة، أمّا إن كنت تريد أن تعيش حياة مِهنية خالية من المفاجآت، فقد يكون الأفضل لك أن تبحث عن وظيفة، وتجلس وراء مكتب لبقية حياتك. ولو أردت الحريّة والحماس والفرص التي تتيحها لك ريادة الأعمال وإنشاء مشروع تجاري خاصّ بك، فكن مستعدًّا لحياة مهنية مليئة بالمفاجآت.
جهزّ الخطة البديلة
الخطة البديلة مهمة جدا في الاعمال التجارية، واصبحت ضرورة ملحة في
عصر سريع التغير يتِّسم بالتطورات المتسارعة. إن أهمية الخطة (ب) تجعلك مستعدا
للأمور حين تسوء، وللطريق حين يطول، وللغاية حين تبتعد، وللهدف حين يغيب عن بصرك.
خاتمة
إن خطوات انشاء مشروع التي تعرفت عليها تعتبر أهم الأنشطة والاجراءات
الأساسية لبدء عمل تجاري. ولكن ضع في ذهنك أن النجاح لا يحدث في ليلة وضحاها.
سيتعين عليك الاستعداد لإجراء أي تعديل لو تطلب الأمر لتحسّن عملك باستمرار، كما
يجب أن لا تهمل تعزيز مهارات التسويق والتعامل مع الزبائن ورضاالعملاء، لتزيد من
فرص نجاحك
الآن، ماذا عنك؟ هل لديك أفكار أخرى وتجارب عن كيفية إنشاء مشروع
تجاري؟ شاركنا بها في التعليقات.